245 - وروى في مكاتبته إلى بعض أصدقائه بإسناده، ابن بطة أبي هريرة، اليمن". ومعناه ما تقدم في الحديث الذي قبله، وهو أني أجد تفريج الله عني [ ص: 253 ] وتنفيسه عن كربي بنصرته إياي من قبل أهل عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: "الإيمان يمان والحكمة يمانية، وأجد نفس ربكم من قبل اليمن، وذلك لما نصره المهاجرون والأنصار نفس الله عن نبيه ما كان فيه من أذى المشركين، وقتلهم الله على أيدي عن المهاجرين من أهل اليمن والأنصار، وكان، صلى الله عليه وسلم، كثيرا ما كان يمدح أهل اليمن، فروي عنه أنه قال: وإنما وجب حمله على ذلك لما تقدم في الحديث الذي قبله، وأن فيه ما دل على أن النفس مخلوقة، لأنه أضافه إلى الريح، والريح مخلوقة من جهة أنها مأمورة بالرحمة والعذاب، فوجب حمل هذا المطلق على ذلك. "الإيمان يمان والحكمة يمانية"،