266 - وقد ذكر أبو بكر عبد العزيز من أصحابنا في كتاب "التفسير" في قوله تعالى: [ ص: 268 ] ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=210هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام ) وقوله: ( nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=22وجاء ربك والملك صفا صفا ) وقوله: ( nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=158هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك ) فقال: اختلف في nindex.php?page=treesubj&link=29443_28729_28731صفة إتيان الرب في قوله ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=210إلا أن يأتيهم الله ) فقال بعضهم: لا صفة لذلك غير الذي وصف به نفسه من المجيء والإتيان والنزول، وغير جائز تكلف القول في ذلك لأحد، إلا بخبر من الله أو من رسوله، فأما القول في صفات الله وأسمائه، فغير جائز لأحد من جهة الاستخراج إلا بما ذكرنا.

وقال آخرون: إتيان جل ذكره نظير ما يعرف من مجيء الجائي من موضع إلى موضع، انتقاله من مكان إلى مكان.

وقال آخرون: معنى قوله: ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=210هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله ) معناه: أمر الله، كما يقال: قد خشينا أن يأتينا بنو أمية، يراد به حكمهم.

وقال آخرون: معنى ذلك هل ينظرون إلا أن يأتيهم ثوابه وحسابه وعقابه، كما قال: ( nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=33بل مكر الليل والنهار ) وكما يقال: قطع الوالي اللص أو ضربه، وإنما قطعه أعوانه، وغلب أبو بكر الوجه الأول، وروى في ذلك بإسناده عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: "إن من الغمام طاقات يأتي الله فيها محفوفا"، وذلك قوله: ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=210هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر ) .

266 - وَقَدْ ذَكَرَ أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ مِنْ أَصْحَابِنَا فِي كِتَابِ "التَّفْسِيرِ" فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: [ ص: 268 ] ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=210هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ ) وَقَوْلُهُ: ( nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=22وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا ) وَقَوْلُهُ: ( nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=158هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبُّكَ ) فَقَالَ: اخْتُلِفَ فِي nindex.php?page=treesubj&link=29443_28729_28731صِفَةِ إِتْيَانِ الرَّبِّ فِي قَوْلِهِ ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=210إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ ) فَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَا صِفَةَ لِذَلِكَ غَيْرُ الَّذِي وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ مِنَ الْمَجِيءِ وَالْإِتْيَانِ وَالنُّزُولِ، وَغَيْرُ جَائِزٍ تَكَلُّفُ الْقَوْلِ فِي ذَلِكَ لِأَحَدٍ، إِلَّا بِخَبَرٍ مِنَ اللَّهِ أَوْ مِنْ رَسُولِهِ، فَأَمَّا الْقَوْلُ فِي صِفَاتِ اللَّهِ وَأَسْمَائِهِ، فَغَيْرُ جَائِزٍ لِأَحَدٍ مِنْ جِهَةِ الِاسْتِخْرَاجِ إِلَّا بِمَا ذَكَرْنَا.

وَقَالَ آخَرُونَ: إِتْيَانٌ جَلَّ ذِكْرُهُ نَظِيرُ مَا يُعْرَفُ مِنْ مَجِيءِ الْجَائِي مِنْ مَوْضِعٍ إِلَى مَوْضِعٍ، انْتِقَالُهُ مِنْ مَكَانٍ إِلَى مَكَانٍ.

وَقَالَ آخَرُونَ: مَعْنَى قَوْلِهِ: ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=210هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ ) مَعْنَاهُ: أَمْرُ اللَّهِ، كَمَا يُقَالُ: قَدْ خَشِينَا أَنْ يَأْتِيَنَا بَنُو أُمَيَّةَ، يُرَادُ بِهِ حُكْمُهُمْ.

وَقَالَ آخَرُونَ: مَعْنَى ذَلِكَ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمْ ثَوَابُهُ وَحِسَابُهُ وَعِقَابُهُ، كَمَا قَالَ: ( nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=33بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ) وَكَمَا يُقَالُ: قَطَعَ الْوَالِي اللِّصَّ أَوْ ضَرَبَهُ، وَإِنَّمَا قَطَعَهُ أَعْوَانُهُ، وَغَلَّبَ أَبُو بَكْرٍ الْوَجْهَ الْأَوَّلَ، وَرَوَى فِي ذَلِكَ بِإِسْنَادِهِ عَنِ nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: "إِنَّ مِنَ الْغَمَامِ طَاقَاتٍ يَأْتِي اللَّهُ فِيهَا مَحْفُوفًا"، وَذَلِكَ قَوْلُهُ: ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=210هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلائِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ ) .