291 - وقد نص أحمد على الأخذ بظاهر الحديث في رواية فقال : لا نزيل عنه صفة من صفات ذاته بشناعة شنعت ، ووصف وصف به نفسه ، من كلام ونزول وخلوة بعبده يوم القيامة ، ووضعه كنفه عليه فإن قيل : يحمل ذلك على أنه يفرده يوم القيامة بكلام لا يسمعه غيره بل يختص بسماعه المكلم ، لأن معنى ذلك في كلام العرب الانفراد ، ومن قولهم : خلا فلان بعمله وخلا فلان بنفسه ، معناه : الانفراد ، وكذلك هاهنا قيل : هذا غلط ، لأنه إذا جاز حمله على الانفراد بالكلام جاز حمله على الانفراد بالقرب ، إذ معناهما يرجع إلى الكرامة والمنزلة [ ص: 298 ] حديث آخر . حنبل