4 - وقال في رواية ( يوسف بن موسى: ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) .
ولا يجوز أن يحمل حديث على ذم مثبتي الصفات لأن الله سبحانه قد وصف نفسه في كتابه في غير موضع، ووصفه رسوله بالأحاديث الصحاح، وأثبت ذلك سلف هذه الأمة، على ما نبينه فلم يبق إلا أن يحمل على ما ذكرنا ممن تكلم فيه بما لم يرد به الشرع. أبي هريرة
واعلم أنه لا يجوز رد هذه الأخبار على ما ذهب إليه جماعة من المعتزلة، ولا التشاغل بتأويلها على ما ذهب إليه الأشعرية. والواجب حملها على ظاهرها، وأنها لكن على ما روي عن شيخنا وإمامنا صفات لله تعالى لا تشبه سائر الموصوفين بها من الخلق، ولا نعتقد التشبيه فيها، وغيره من [ ص: 44 ] أئمة أصحاب الحديث، أنهم قالوا في هذه الأخبار: أمروها كما جاءت، فحملوها على ظاهرها في أنها صفات لله تعالى لا تشبه سائر الموصوفين. أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل،