86 - رواه بإسناده في سننه، فقال: أنا أبو بكر الخلال قال: نا العباس بن محمد الدوري، أبو داود المباركي، قال: نا حماد بن دليل، عن عن سفيان بن سعيد، عن قيس بن مسلم، أن طارق بن شهاب، عبد الرحمن بن سابط، قال حماد بن دليل: حدثني الحسن بن حي، عن عن عمرو بن مرة، عبد الرحمن بن سابط، عن عن أبي ثعلبة الخشني، أبي عبيدة بن الجراح، عن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: "لما كانت ليلة أسري بي رأيت ربي في أحسن صورة، فقال: فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قال: قلت: لا أدري، فوضع يده حتى وجدت فذكر كلمة ذهبت عني. ثم قال: فيم يختصم الملأ الأعلى، وذكر الخبر. [ ص: 104 ]
اعلم أن الكلام في هذا الخبر في فصول: أحدها: في إثبات ليلة الإسراء وصحتها.
الثاني: في إثبات رؤيته لله تعالى في تلك الليلة.
الثالث: في وضع الكف بين كتفيه.
الرابع: في إطلاق تسمية الصورة عليه.
الخامس: قوله: لا أدري لما سأله فيم يختصم الملأ الأعلى.
أما الأول: فهو أن الإسراء من مكة إلى بيت المقدس ومن بيت المقدس إلى السماوات صحيح وأنه كان يقظة، وقد نص أحمد على هذا في رواية المروذي، وحكي له عن أنه قال: إن أحاديث الإسراء منام. فقال: هذا كلام موسى بن عقبة الجهمية، وجمع أحاديث الإسراء فأعطانيها وقال: منام الأنبياء وحي.