سجع على nindex.php?page=treesubj&link=30539_30550_28986قوله تعالى :

nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=3ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل

كم مأخوذ على الزلل ختم له بسوء العمل ، نزل به الموت ، فيا هول ما نزل ، فأسكنه القبر فكأن لم يزل ، وهذا مصير الغافل لو غفل nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=3ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل .

كم نائم على فراش التقصير ، مغتر بعمر قصير ، صاح به فلم يبال النذير ، فاستلبه الخطأ والتبذير ، فلما أحس الباس ثارت من نيران الندم شعل nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=3ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل .

[ ص: 218 ] كم مستحل شراب الهوى شرب من كأسه حتى ارتوى ، بينا هو على جادة إعراضه هوى ، فما نفعه عند الموت ما حوى ، ولا ما شرب ولا ما أكل nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=3ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل .

لا تغترر بنعيم القوم ، فإن غدا بعد اليوم ، دعهم فما يؤثر فيهم اللوم ، وهل ينفع التحريك ميتا وهل nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=3ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل .

يجمعون الحطام بكسب الحرام ، ويتفكرون في نصب شرك الآثام والناس نيام ، يرقدون في الليل وفكرهم في الويل طويل لا ينام ، والأقدام فيما لا يحل إقدام تسعى في هواها سعي الرمل nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=3ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل .

ما عندهم خبر من الساعة ، والعمر يمضي ساعة فساعة ، خسروا في أشرف تجارة وأغلى بضاعة ، يتثاقلون تثاقل عطارد في الطاعة ، فإذا لاح الذنب فزحل nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=3ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل .

كيف بكف يعيا ويعيث ، كيف نحذرها شر الخطايا وكل فعلها خبيث .

كيف نخوفها قليل الذنب ولسان الحال يستغيث . أنا الغريق فما خوفي من البلل nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=3ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل .

وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم .

[ ص: 219 ]

سَجْعٌ عَلَى nindex.php?page=treesubj&link=30539_30550_28986قَوْلِهِ تَعَالَى :

nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=3ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ

كَمْ مَأْخُوذٍ عَلَى الزَّلَلِ خُتِمَ لَهُ بِسُوءِ الْعَمَلِ ، نَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ ، فَيَا هَوْلَ مَا نَزَلَ ، فَأَسْكَنَهُ الْقَبْرَ فَكَأَنْ لَمْ يَزَلْ ، وَهَذَا مَصِيرُ الْغَافِلِ لَوْ غَفَلَ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=3ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ .

كَمْ نَائِمٍ عَلَى فِرَاشِ التَّقْصِيرِ ، مُغْتَرٌّ بِعُمْرٍ قَصِيرٍ ، صَاحَ بِهِ فَلَمْ يُبَالِ النَّذِيرَ ، فَاسْتَلَبَهُ الْخَطَأُ وَالتَّبْذِيرُ ، فَلَمَّا أَحَسَّ الْبَاسَ ثَارَتْ مِنْ نِيرَانِ النَّدَمِ شُعَلٌ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=3ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ .

[ ص: 218 ] كَمْ مُسْتَحِلٍّ شَرَابَ الْهَوَى شَرِبَ مِنْ كَأْسِهِ حَتَّى ارْتَوَى ، بَيْنَا هُوَ عَلَى جَادَّةِ إِعْرَاضِهِ هَوَى ، فَمَا نَفَعَهُ عِنْدَ الْمَوْتِ مَا حَوَى ، وَلَا مَا شَرِبَ وَلَا مَا أَكَلَ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=3ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ .

لَا تَغْتَرِرْ بِنَعِيمِ الْقَوْمِ ، فَإِنَّ غَدًا بَعْدَ الْيَوْمِ ، دَعْهُمْ فَمَا يُؤْثَرُ فِيهِمُ اللَّوْمُ ، وَهَلْ يَنْفَعُ التَّحْرِيكُ مَيِّتًا وَهَلْ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=3ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ .

يَجْمَعُونَ الْحُطَامَ بِكَسْبِ الْحَرَامِ ، وَيَتَفَكَّرُونَ فِي نَصْبِ شَرَكِ الْآثَامِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ ، يَرْقُدُونَ فِي اللَّيْلِ وَفِكْرُهُمْ فِي الْوَيْلِ طَوِيلٌ لَا يَنَامُ ، وَالْأَقْدَامُ فِيمَا لَا يَحِلُّ إِقْدَامٌ تَسْعَى فِي هَوَاهَا سَعْيَ الرَّمَلِ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=3ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ .

مَا عِنْدَهُمْ خَبَرٌ مِنَ السَّاعَةِ ، وَالْعُمْرُ يَمْضِي سَاعَةً فَسَاعَةً ، خَسِرُوا فِي أَشْرَفِ تِجَارَةٍ وَأَغْلَى بِضَاعَةٍ ، يَتَثَاقَلُونَ تَثَاقُلَ عُطَارِدَ فِي الطَّاعَةِ ، فَإِذَا لَاحَ الذَّنْبُ فَزُحَلَ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=3ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ .

كَيْفَ بِكَفٍّ يَعْيَا وَيَعِيثُ ، كَيْفَ نُحَذِّرُهَا شَرَّ الْخَطَايَا وَكُلُّ فِعْلِهَا خَبِيثٌ .

كَيْفَ نُخَوِّفُهَا قَلِيلَ الذَّنْبِ وَلِسَانُ الْحَالِ يَسْتَغِيثُ . أَنَا الْغَرِيقُ فَمَا خَوْفِي مِنَ الْبَلَلِ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=3ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ .

وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ .

[ ص: 219 ]