سجع على
هذا بلاغ للناس ولينذروا به قوله تعالى :
يعني القرآن
يا مشغولا بذنوبه ، مغمورا بعيوبه ، غافلا عن مطلوبه ، أما نهاه القرآن عن حوبه ، هذا بلاغ للناس ولينذروا به .
أنسي العاصي قبيح مكتوبه ، لا بد عن سؤاله عن مطعومه ومشروبه ، وحركاته وخطواته في مرغوبه ، ألا يذكر في زمان راحته أحيان كروبه ، ألا يحذر من الأسد قبل وقت وثوبه ، ألا يتخذ تقاه تقية من شر هبوبه ، ألا يدخر من خصبه لأيام جدوبه ، ألا يتفكر في فراقه لمحبوبه ، ألا يتذكر النعش قبل ركوبه ، كيف يغفل من هو في صف حروبه ، رب إشراق لم يدرك زمن غروبه ، إلى متى في حرصه على الفاني ودؤوبه ، متى يرد يوسف قلبه على يعقوبه ، لقد وعظه الزمان بفنون ضروبه ، وحذره استلابه بأنواع خطوبه ، ولقد زجره القرآن بتخويفه مع لذة أسلوبه هذا بلاغ للناس ولينذروا به .
أيقظنا الله وإياكم من رقدة الغفلة ، ووفقنا الله وإياكم للتزود قبل النقلة ، وألهمنا اغتنام الزمان ووقت المهلة ، إنه سميع قريب .