يوم يسمعون الصيحة وهي النفخة الثانية قوله تعالى بالحق أي بالبعث الذي لا شك فيه ذلك يوم الخروج من القبور ، تنشق السماء ذات البروج انشقاق الثوب المنسوج ، بأعجب فطور وأظرف فروج ، وينثر حب السماء ويسقط الدملوج وتقبل الملائكة إقبال الفيوج وتميد الأرض فتفلق وتموج ، وتعود جرداء بعد الرياض والمروج ، وتذل العتاة وتنكسر العلوج ، وتستوي أقدام العرب والعجم والزنوج ، فأخس الخلائق يومئذ يأجوج ومأجوج ، وأحقر الناس على طوله عوج ، ويقرب الحساب ويروج ، وينصب الصراط والريح خجوج ، أين حرارة القلوب أضربت بالثلوج يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج .