فأمر قريشا أن يتفرقوا في الشعاب وأخذ بحلقة باب الكعبة وقال :
يا رب لا أرجو لهم سواكا يا رب فامنع منهم حماكا إن عدو البيت من عاداكا
امنعهم أن يخربوا قراكا
لا هم إن المرء يمنع رحله وحلاله فامنع رحالك
لا يغلبن صليبهم ومحالهم غدوا محالك
جروا جموع بلادهم والفيل كي يسبوا عيالك
عمدوا حماك بكيدهم جهلا وما رقبوا جلالك
إن كنت تاركهم وكعبتنا فأمر ما بدا لك
والأبابيل : جماعات متفرقة والسجيل : الشديد الصلب ، والعصف : تبن الزرع وورقه .
ثم بنته قريش ورسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ شاب ، ثم بناه ابن الزبير ، ثم نقضه الحجاج وبناه .
[ ص: 108 ] سبحان من اختص من عباده الأخيار ، فجعل منهم الأنبياء والأبرار ، وأبعد العصاة والفجار وربك يخلق ما يشاء ويختار .