من تفسير [26] سورة الشعراء
قوله فيه: وقال مجاهد: تعبثون : تبنون. هضيم : يتفتت إذا مس. المسحرين : مسحورين. الأيكة : جمع الشجر. الظلة : إظلال العذاب إياهم. موزون : معلوم. كالطود : كالجبل. لشرذمة : طائفة قليلة. في الساجدين : المصلين. وقال ابن عباس: لعلكم تخلدون : كأنكم. (ليكة) الأيكة وهي الغيضة. موزون : معلوم. كالطود : كالجبل.
أما تفاسير مجاهد ، فقال الفريابي: ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله أتبنون بكل ريع ، قال: بكل فج آية تعبثون قال: بنيانا.
وفي قوله ونخل طلعها هضيم ، قال: تهشم تهشيما.
[ ص: 273 ] وبه، في قوله إنما أنت من المسحرين ، قال: من المسحورين.
وبه، في قوله وأنبتنا فيها من كل شيء موزون ، قال: بقدر مقدور.
وبه، في قوله إن هؤلاء لشرذمة قليلون ، قال: هم يومئذ ستمائة ألف، ولا يحصى عدد أصحاب فرعون.
وبه، في قوله وتقلبك في الساجدين ، قال: في المصلين فكان يرى من خلفه في الصلاة.
وأما قول ابن عباس ، فقال ابن أبي حاتم: ثنا أبي، ثنا أبو صالح ، ثنا معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، في قوله لعلكم تخلدون ، قال: كأنكم تخلدون.
وقال ابن جرير ، حدثني علي ، ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، قوله كذب أصحاب الأيكة المرسلين ، يقول: أصحاب الغيضة.
وبه، في قوله كالطود العظيم أي كالجبل على نشز من الأرض.
[ ص: 274 ] وقال أيضا: ثنا المثنى ، ثنا أبو صالح ، بهذا السند إلى ابن عباس ، في قوله وأنبتنا فيها من كل شيء موزون ، قال: معلوم.
قوله فيه: وجبلا يعني الخلق، قاله ابن عباس. ...


