الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          قوله: (20) باب لا تقضي الحائض الصلاة، وقال جابر وأبو سعيد ، عن النبي، صلى الله عليه وسلم: "تدع الصلاة".

                                                                                                                                                                                          هذا التعليق عن هذين الصحابيين ذكره المؤلف هنا، بالمعنى عنهما، ولم أجده عن واحد منهما بهذا اللفظ.

                                                                                                                                                                                          أما حديث أبي سعيد ، فرواه البخاري مسندا في خطبة النبي، صلى الله عليه وسلم، النساء. وفيه قوله لهن: أليس إذا حاضت لم تصل.... الحديث. [ ص: 178 ]

                                                                                                                                                                                          وهو عنده من حديث زيد بن أسلم ، عن (عياض بن عبد الله) ، عنه في "باب ترك الصوم" بتمامه. وفي مواضع من كتابه مقطعا. ورواه مسلم أيضا.

                                                                                                                                                                                          وأما حديث جابر ، فلم أجده كحديث أبي سعيد إلا في قطعة من أوله. أخرجها مسلم من طريق عبد الملك بن أبي سليمان ، عن عطاء ، عن جابر. وليس فيه مقصود الترجمة.

                                                                                                                                                                                          وقال أحمد في مسنده: حدثنا يحيى بن سعيد ، ثنا ابن جريج ، أخبرني أبو الزبير ، أنه سمع جابرا ، يقول: دخل النبي، صلى الله عليه وسلم، على عائشة وهي تبكي فذكر الحديث في الحج. وفيه: "أنها حاضت، فقال لها: "وأهلي" بالحج ثم حجي واصنعي ما صنع الحجاج غير أن لا تطوفي بالبيت، ولا تصلي.  

                                                                                                                                                                                          وحديث ابن جريج أخرجه مسلم ، ولكنه لم يسق لفظه. وقد وقع لنا بعلو من حديث عبد بن حميد ، أحد شيوخ مسلم فيه. وفيه هذا اللفظ وكذا رواه داود: عن أحمد بن حنبل ، به. وفيه معنى الترجمة، والله أعلم. ثم وجدته عند المصنف من طريق حبيب ، عن عطاء ، عن جابر ، في كتاب الأحكام وفيه: "غير [ ص: 179 ] أنها لا تطوف ولا تصلي".

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية