قوله [28] باب لبس القسي .
وقال عاصم ، عن أبي بردة ، قلت لعلي : ما القسية ؟ قال: ثياب أتتنا من الشام - أو من مصر - مضلعة فيها حرير، وفيها أمثال الأترنج والميثرة، كانت النساء تصنعه لبعولتهن مثل القطائف (يصفرنها).
[ ص: 65 ] قال، وقال جرير ، عن يزيد في حديثه: القسية ثياب مضلعة، يجاء بها من مصر فيها الحرير، والميثرة جلود السباع، قال أبو عبد الله : عاصم أكثر وأصح في الميثرة.
أما حديث عاصم ، فأخبرناه عبد الرحمن بن أحمد ، بالسند المتقدم، قبيل إلى أبي نعيم ، ثنا محمد بن إبراهيم ، ثنا أحمد بن علي ، ثنا عبيد الله بن عمر ، ثنا بشر بن المفضل ، حدثني عاصم بن كليب ، عن أبي بردة ، عن علي ، قال: نهاني رسول الله، صلى الله عليه وسلم ، عن القسية والميثرة، قلنا لعلي : ما القسية ؟ قال: ثياب أتتنا من الشام أو مصر مضلعة، فيها حرير أمثال الأترج، والميثرة شيء كانت تصنعه النساء لبعولتهن، مثل القطائف يصفونها على الرحال.
وأنبئت عن غير واحد، عن علي بن الحسين ، أن أحمد بن قفرجل ، أنبأه: أنا أبو الغنائم ابن المنتاب ، أنا عبد الله بن عبيد الله بن يحيى ، ثنا الحسين بن إسماعيل ، ثنا أبو السائب ، ثنا ابن إدريس ، عن عاصم بن كليب ، به وأتم منه.
ورواه مسلم أيضا وابن ماجه من حديث ابن إدريس ، فوقع لنا عاليا من حديثه.
ورواه مسلم أيضا من حديث شعبة ، وأبي الأحوص ، وابن عيينة .
ورواه أبو داود ، عن مسدد ، عن بشر بن المفضل ، كلهم عن عاصم به.
وأما حديث جرير ، عن يزيد (فقال) إبراهيم الحربي ، في غريب الحديث له: ثنا عثمان هو ابن أبي شيبة ، ثنا جرير ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن الحسن بن [ ص: 66 ] سهيل ، قال: القسية ثياب مضلعة، يجاء بها من مصر ، فيها حرير.
قلت: ووهم الدمياطي ، فضبط يزيد بباء موحدة مضمومة، وفتح الراء، ونسبه ابن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى ، وهو غلط لا خفاء به.


