الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          قوله فيه: عقب حديث [5934] عمرو بن مرة ، عن الحسن بن مسلم ، عن صفية بنت شيبة ، عن عائشة [رضي الله عنها] أن جارية من الأنصار تزوجت، وأنها مرضت، [فتمعط] شعرها (فأرادوا) أن يصلوها، فسألوا النبي، صلى الله عليه وسلم [ ص: 77 ] فقال: لعن الله الواصلة والمستوصلة   .

                                                                                                                                                                                          تابعه ابن إسحاق ، عن أبان بن صالح ، عن الحسن ، عن صفية ، عن عائشة .

                                                                                                                                                                                          قرأت على عبد الله بن عمر بن علي ، عن زينب بنت الكمال ، عن عجيبة بنت أبي بكر ، أن الحسن بن العباس الفقيه ، كتب إليهم: أنا أبو بكر محمد بن أحمد السمسار ، أنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا الحسين بن إسماعيل ، ثنا عبيد الله بن سعد ، ثنا عمي هو يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، ثنا أبي ، عن ابن إسحاق ، قال: وحدثني أبان بن صالح ، أن الحسن بن مسلم حدثه، أن صفية بنت شيبة ، حدثته أن امرأة سألت عائشة أم المؤمنين، وهي عندها عن وصل المرأة رأسها بالشعر، فقالت عائشة : رحمة الله على النساء المهاجرات والأنصار، ما كان أشد تفقههن في دينهن، وحرصهن على آخرتهن، لما نزلت هذه الآية: وليضربن بخمرهن على جيوبهن عمدن إلى أكتف مروطهن، فاشتققن منها خمرا، ثم أنشأت تحدثها، عما سألتها عنه، فقالت: أتت امرأة إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا (رسول) الله! إني أنكحت ابنتي رجلا، وإنها اشتكت، فتمزق رأسها، وقد أراد زوجها أن يجمعها إليه، أفأضع على رأسها شيئا أجملها به ؟ فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: لعن الله الواصلة والمستوصلة .

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية