الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          قوله [82] باب المداراة مع الناس   .

                                                                                                                                                                                          ويذكر، عن أبي الدرداء ، "إنا لنكشر في وجوه أقوام، وإن قلوبنا لتلعنهم".

                                                                                                                                                                                          أخبرنا أحمد بن الحسن ، أنا محمد بن غالي ، أنا النجيب أبو الفرج الحراني ، أنا [ ص: 103 ] أحمد بن محمد اللبان ، في كتابه، أنا الحسن بن أحمد ، أنا أبو نعيم ، ثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ، ثنا عبد الجبار بن العلاء ، ثنا سفيان ، عن خلف بن حوشب ، قال: قال أبو الدرداء : إنا لنكشر في وجوه أقوام، وإن قلوبنا لتلعنهم.

                                                                                                                                                                                          فيه انقطاع بين خلف وأبي الدرداء ولأجل ذلك لم يجزم به المؤلف.

                                                                                                                                                                                          وقد وقع لنا من وجه آخر: أنابه عبد الله بن عمر ، سماعا، قال: قرئ على عائشة بنت علي بن عمر الصنهاجي ، وأنا أسمع ، أنا المعين أحمد بن علي الدمشقي ، أنا أبو القاسم هبة الله بن علي الأنصاري ، أنا علي بن عمر بن الحسين ، أنا عبد العزيز بن الحسين بن إسماعيل ، أنا أبي، أنا أحمد بن مروان ، ثنا إبراهيم بن سهلويه ، ثنا أبي ، ثنا أبو معاوية ، عن الأحوص بن حكيم ، عن أبي الزاهرية ، قال: قال أبو الدرداء : إنا لنكشر في وجوه أقوام، وإن قلوبنا لتلعنهم. في إسناده ضعف.

                                                                                                                                                                                          ورواه الوليد بن قاسم ، عن الأحوص بن حكيم ، فزاد بين أبي الزاهرية ، وأبي الدرداء جبير بن نفير .

                                                                                                                                                                                          أنا به غير واحد ، عن أبي نصر بن الشيرازي ، عن جده ، أنا ابن عساكر ، أنا يوسف بن أيوب ، أنا عبد الكريم بن الحسن ، أنا علي بن محمد القرشي ، ثنا محمد بن محمد ، ثنا ابن أبي الدنيا ، ثنا يوسف بن موسى ، ثنا الوليد بن القاسم ، ثنا الأحوص بن حكيم ، عن أبي الزاهرية ، عن جبير بن نفير ، عن أبي الدرداء ، قال: إنا لنكشر في وجوه أقوام، ونضحك إليهم، وإن قلوبنا لتلعنهم.

                                                                                                                                                                                          وكذا ذكره إبراهيم الحربي ، في غريب الحديث تعليقا، فقال: بلغني عن الأحوص ، به.

                                                                                                                                                                                          [ ص: 104 ] وقد وقع لنا من وجه آخر: أنبئت عن غير واحد، عن الحافظ أبي علي البكري ، أنا أبو الغنائم بن أبي طالب ، (قال) : أخبرتنا فاطمة بنت محمد ، أنا أبو طاهر السلفي ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو عروبة ، ثنا المسيب بن واضح ، ثنا يوسف بن أسباط ، عن كامل أبي العلاء ، عن أبي صالح ، قال: قال أبو الدرداء : إنا لنكاشر أقواما، وإن قلوبنا لتلعنهم. وكامل ضعيف.

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية