الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          قوله [89] باب إكرام الكبير   .

                                                                                                                                                                                          [6142، 6143] حدثنا سليمان بن حرب ، ثنا حماد ، عن يحيى بن سعيد ، عن بشير بن يسار، مولى الأنصار ، عن رافع بن خديج ، وسهل" أبي حثمة ، أنهما حدثاه، أن عبد الله" سهل ، ومحيصة بن مسعود ، أتيا خيبر ، فتفرقا في النخل، فقتل عبد الله بن سهل .... الحديث.

                                                                                                                                                                                          [ ص: 106 ] وقال الليث ، حدثني يحيى ، عن بشير ، عن سهل وحده.

                                                                                                                                                                                          أما حديث الليث ; فأخبرناه أبو الفرج بن الصيقل ، أنا أبو الحسن الجمال ، في كتابه، أنا الحسن بن أحمد ، أنا أحمد بن عبد الله ، ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله ، ثنا أبو العباس السراج ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا الليث ، عن يحيى ، عن بشير بن يسار . ح. قال: وثنا محمد بن إبراهيم ، ثنا محمد بن الحسن ، ثنا محمد بن رمح ، ثنا الليث بن سعد ، عن يحيى بن سعيد ، عن بشير بن يسار ، عن سهل بن أبي حثمة ، قال يحيى : وحسبت أنه قال: وعن رافع بن خديج ، أنهما قالا: خرج عبد الله بن سهل بن زيد ، ومحيصة بن مسعود بن زيد ، حتى إذا كانا بخيبر تفرقا.... الحديث.

                                                                                                                                                                                          رواه مسلم ، والترمذي ، والنسائي ، عن قتيبة .

                                                                                                                                                                                          ورواه مسلم ، عن محمد بن رمح ، فوافقناه بعلو في شيخيه.

                                                                                                                                                                                          وأما حديث ابن عيينة ; فقرأت على أبي بكر بن إبراهيم الفرضي ، أخبركم محمد بن العماد الفارسي ، في كتابه، عن محمد بن عبد الواحد ، أن محمد بن أحمد بن عمر الأصبهاني ، أخبره: أنا إبراهيم بن محمد الطيان ، أنا إبراهيم بن عبد الله بن خرشيذ قوله، ثنا الإمام أبو بكر عبد الله بن زياد ، ثنا يونس بن عبد الأعلى ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن يحيى بن سعيد ، عن بشير بن يسار ، عن سهل بن أبي حثمة ، قال وجد عبد الله بن سهل قتيلا في قليب من قلب خيبر ، فجاء أخوه عبد الرحمن بن سهل ، وعما حويصة ومحيصة ، إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فذهب عبد الرحمن يتكلم، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: الكبر الكبر. فتكلم أحد عميه، إما حويصة ، وإما محيصة ، فتكلم الكبير منهما، فقال: يا رسول الله: إنا وجدنا عبد الله" سهل قتيلا في قليب من [ ص: 107 ] قلب خيبر ، وذكر عداوة يهود لهم، قال: (فتبرئك) يهود بخمسين يمينا، يحلفون أنهم لم يقتلوه، قال: قلت: وكيف نرضى أيمانهم، وهم مشركون ؟ قال: فيقسمون منكم خمسين أنهم قتلوه. قال: كيف نقسم على من لم نر، فوداه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من عنده.

                                                                                                                                                                                          رواه مسلم ، والنسائي ، من حديث ابن عيينة ، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين.

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية