[ ص: 164 ] قوله في: [11] باب قول النبي، صلى الله عليه وسلم: هذا المال خضرة حلوة .
وقال عمر: اللهم إنا لا نستطيع إلا أن نفرح بما زينته لنا، اللهم إني أسألك أن أنفقه في حقه .
قال الدارقطني، في غرائب مالك: ثنا أبو سهل بن زياد، ثنا إسماعيل بن إسحاق، ثنا ابن أبي أويس، ثنا مالك، عن يحيى بن سعد، فذكر قصة، قال: فحدثني زيد بن أسلم أنه بقي من ذلك قطعة مناطق، وخواتم، فرفع. فقال له عبد الله بن الأرقم -يعني لعمر-: حتى متى تخبئه لا تقسمه، قال: إذا رأيتني فارغا فآذني، فلما رآه فارغا بسط شيئا في حش نخلة، ثم جاءه به في مكتل فضة، فكأنه استكثره، ثم قال: اللهم أنت قلت: زين للناس حب الشهوات الآية حتى فرغ منها، ثم قال: اللهم إنا لا نستطيع إلا أن نحب ما زينت، فقني شره وارزقني أن أنفقه في حقك، فما قام حتى ما بقي منه شيء.
قال الدارقطني: وثنا أحمد بن جعفر (البصري) ، ثنا أحمد بن محمد، ثنا عبد العزيز بن يحيى، ثنا مالك، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: قدم على عمر، [ ص: 165 ] (رضي الله عنه) ، مال، فذكره مطولا، وقال فيه: اللهم قني شره وارزقني أن أنفقه في حقه، قال: فما برح حتى قسمه.
(أنبأنا) بذلك عبد الله بن محمد المكي، عن سليمان بن حمزة، عن علي بن الحسين، عن المبارك بن الحسن، عن أبي الحسين بن المهتدي، عنه.


