الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          قوله في : [24] باب قول الله عز وجل وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة   .

                                                                                                                                                                                          [7440] وقال حجاج بن منهال : ثنا همام بن يحيى ، ثنا قتادة ، عن أنس ، أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : "يحبس المؤمنون يوم القيامة حتى يهموا بذلك فيقولون لو استشفعنا إلى ربنا فيريحنا من مكاننا فيأتونآدم . . . ." الحديث بطوله .

                                                                                                                                                                                          قال أبو نعيم في المستخرج على البخاري : ثنا أبو أحمد ، ثنا موسى بن محمويه الطوسي ، ثنا محمد بن أسلم ، أنا الحجاج بن منهال ، ثنا همام عن قتادة ، عن أنس ، أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : "يحبس المؤمنون يوم القيامة حتى يهموا لذلك  ، فيقولون لو استشفعنا إلى ربنا فيريحنا من مكاننا ، فيأتون آدم ، فيقولون : أنت آدم أبو الناس ، خلقك الله بيده وأسكنك جنته ، وأسجد لك ملائكته ، وعلمك أسماء كل شيء ، اشفع لنا عند ربك ، حتى تريحنا من مكاننا هذا ، قال : فيقول لست هناكم . . ." وذكر الحديث كذا في الأصل .

                                                                                                                                                                                          وقال الإسماعيلي في المستخرج : وأخبرني إبراهيم بن موسى الجرجاني ، (ثنا ) إسحاق بن إبراهيم ، ثنا الحجاج بن منهال ، ثنا همام بن يحيى . قلت : فذكر الحديث بطوله .

                                                                                                                                                                                          [ ص: 350 ] قوله فيه : عقب حديث [7442] سليمان الأحول ، عن طاوس ، عن ابن عباس ، قال : "كان النبي ، صلى الله عليه وسلم ، إذا تهجد من الليل قال : اللهم ربنا لك الحمد أنت قيم السماوات والأرض . . ." الحديث .

                                                                                                                                                                                          وقال قيس بن سعد ، وأبو الزبير ، عن طاوس : "قيام" .

                                                                                                                                                                                          وقال مجاهد : "القيوم" : (الدائم ) على كل شيء . وقرأ عمر "القيام" . أما حديث قيس بن سعد ، وأبي الزبير ، فأخبرنا أبو الفرج بن الغزي ، أنا أبو الحسن ابن قريش ، أنا أبو الفرج بن الصيقل ، أنا مسعود بن أبي الحسن ، في كتابه ، أن الحسن بن أحمد ، أخبره : أنا أبو نعيم ، ثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا إسماعيل بن إسحاق ، ثنا القعنبي . ح . وثنا محمد بن بدر ، ثنا بكر بن سهل ، ثنا عبد الله بن يوسف . ح . وثنا أبو محمد بن حيان ، ومخلد بن جعفر ، قالا : ثنا الفريابي ، ثنا قتيبة ، قالوا : ثنا مالك ، عن أبي الزبير ، عن طاوس ، عن ابن عباس ، "أن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، كان إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل ، يقول   : اللهم لك الحمد ، أنت نور السماوات والأرض ولك الحمد أنت قيام السماوات والأرض ، ولك الحمد . . . ." الحديث .

                                                                                                                                                                                          وبه إلى أبي نعيم ، (قال ) : قال وثنا أبو بكر بن يوسف ، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ، ثنا محمد بن أبي بكر ، ثنا بشر بن المفضل ، ثنا عمران بن مسلم ح . [ ص: 351 ] وثنا أبو محمد بن حيان ، ومخلد بن جعفر ، قالا : ثنا الفريابي . ح . وثنا محمد بن إبراهيم ، ثنا أبو يعلى ، قالا : ثنا شيبان هو ابن فروخ ، ثنا مهدي بن ميمون ، عن عمران وهو ابن مسلم ، عن قيس بن سعد ، عن طاوس ، عن ابن عباس ، به .

                                                                                                                                                                                          ورواه مسلم وأصحاب السنن الثلاثة من حديث مالك به .

                                                                                                                                                                                          ورواه مسلم ، عن شيبان بن فروخ ، فوقع لنا بعلو على طرقهم .

                                                                                                                                                                                          (ورواه أبو داود من وجه آخر ، عن عمران .

                                                                                                                                                                                          وكذا "النسائي" في عمل يوم وليلة ) .

                                                                                                                                                                                          وأما تفسير مجاهد ، فقال الفريابي : حدثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، بهذا .

                                                                                                                                                                                          وأثر عمر تقدم في تفسير "سورة نوح" .

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية