الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          [1-] من [كتاب] بدء الوحي

                                                                                                                                                                                          أخبرني أبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن المبارك بن حماد الغزي ، بقراءتي عليه، قلت له: أخبركم أبو الحسن علي بن إسماعيل بن إبراهيم المخزومي ، أنا عبد اللطيف بن عبد المنعم بن علي الحراني ، عن مسعود بن أبي منصور بن محمد الجمال ، أن أبا علي الحسن بن أحمد بن الحسن المقرئ ، أخبرهم: أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الحافظ ، قال: وحدثنا محمد بن أحمد، هو ابن الصواف ح وأخبرنا عبد الرحمن بن أحمد بن المقداد القيسي في كتابه، أنا أحمد بن أبي طالب ، عن عبد اللطيف بن محمد بن علي أن أبا المعالي أحمد بن عبد الغني ، أخبرهم: أنا أبو منصور محمد بن أحمد بن علي الخياط ، أنا أبو طاهر عبد الغفار بن محمد بن جعفر المؤدب ، أنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن الصواف ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا الحميدي ، ثنا سفيان بن عيينة ، ثنا يحيى بن سعيد الأنصاري ، أخبرني محمد بن إبراهيم التيمي ، أنه سمع علقمة بن وقاص ، يقول: سمعت عمر بن الخطاب على المنبر يخبر ذلك عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم: يقول: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها، أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه".  لفظ المؤدب.

                                                                                                                                                                                          افتتح به أبو عبد الله كتابه فرواه عن الحميدي ، واختصر منه ما كتبت عليه "من" "إلى" ولم يتجه لي السبب الحامل له على اختصاره، لأن شيخه، وشيخ [ ص: 15 ]

                                                                                                                                                                                          شيخه قد روياه على التمام، إلا أن يكون هكذا حفظه، والله أعلم.

                                                                                                                                                                                          وإنما أوردت هذا الحديث، وإن لم يكن من شرط هذا الكتاب تيمنا به، ولأستفتح الكتاب بحديث مسند.

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية