قوله في: (6) باب ما جاء في العلم.. ورأى الحسن  ،  والثوري  ، ومالك  القراءة جائزة.. انتهى. 
والرواية عن الثلاث بذلك مسندة (في الباب المذكور) . 
قوله فيه: واحتج مالك  بالصك يقرأ على القوم، فيقولون: أشهدنا فلان. ويقرأ ذلك قراءة عليهم ويقرأ على المقرئ، فيقول القارئ: أقرأني فلان أما احتجاج مالك  بالصك... 
وأما احتجاجه بالقراءة على المقرئ: فأنبئت عن محمد بن عبد الحميد [الهمذاني]  أن عبد الله بن عبد الواحد [المقدسي]  ، أخبره عن فاطمة بنت سعد الخير،  أن  زاهر بن طاهر  ، أخبرهم: أنا أبو حامد الأزهري  ، أنا أبو محمد المخلدي  ، أنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن مسلم الإسفراييني  ، ثنا  يونس بن عبد الأعلى  ، ثنا ابن وهب  ، قال: قلت لمالك:  إذا قرأت عليك ما نقول؟ قال: قل  [ ص: 66 ] 
حدثنا  مالك بن أنس  ، أليس الرجل يقرأ القرآن، فيقول: أقرأني فلان؟ 
وأنبأني غير واحد، عن علي بن العز عمر المقدسي  ، أن شيخ الإسلام عبد الرحمن بن أبي عمر  ، أخبرهم، عن ست الكتبة بنت الطراح،  سماعا، أن جدها أخبرهم عن الحافظ أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب  ، في كتاب الكفاية له، قال: أنا ابن رزق، وهو أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه  ، قال: ثنا أحمد بن محمد بن عبد الله.  ح وقال الخطيب:  وأنا محمد بن الحسين بن الفضل  ، أنا أحمد بن محمد بن عبد الله  ، ثنا  أحمد بن علي الأبار  ، ثنا أبو طاهر  ، عن ابن وهب  ، سمعت مالكا  وسئل عن الكتب التي تعرض عليه، يقول الرجل: حدثني؟ قال: نعم، كذلك القرآن أليس الرجل يقرأ على الرجل القرآن، فيقول: أقرأني فلان؟ 
وقرأت على عبد الله بن محمد بن أحمد بن عبيد الله  ، بسفح قاسيون،  قلت له: أنبأكم أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء  ، أن الحافظ أبا علي البكري  ، أخبرهم: أنا القاسم بن عبد الله بن عمر [الصفار]  ، أنا وجيه بن طاهر  ، أنا عبد الحميد بن عبد الرحمن البحيري  ، أنا  الحاكم أبو عبد الله الحافظ  ، في كتاب علوم الحديث له: أنا أبو جعفر محمد بن محمد البغدادي، [قال] :  ثنا  علي بن عبد العزيز  ، [قال] : حدثني  الزبير بن بكار  ، [قال] : حدثني مطرف بن عبد الله  ، قال: صحبت مالكا  سبع عشرة سنة فما رأيته قرأ الموطأ على أحد، وسمعته يأبى أشد الإباء على من يقول: لا يجزيه إلا السماع ويقول: كيف لا يجزيك هذا في  [ ص: 67 ] الحديث، ويجزيك في القرآن، والقرآن أعظم؟ رواه  ابن سعد  ، عن مطرف  نحوه. 
قوله: واحتج بعضهم في القراءة على العالم  بحديث ضمام بن ثعلبة  ، قال للنبي، صلى الله عليه وسلم: آلله أمرك أن تصلي الصلوات؟ قال: "نعم" قال: فهذه قراءة على النبي، صلى الله عليه وسلم، أخبر ضمام  قومه بذلك، فأجازوه. انتهى. 
				
						
						
