[ ص: 325 ] قوله: [5] باب إخراج أهل المعاصي، والخصوم من البيوت بعد المعرفة. وقد أخرج عمر أخت أبي بكر حين ناحت.
قال ابن سعد في الطبقات: حدثنا عثمان بن عمر ثنا يونس ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، قال: لما توفي أبو بكر أقامت عائشة عليه النوح، فبلغ عمر فنهاهن فأبين أن ينتهين، فقال لهشام بن الوليد: اخرج إلى ابنة أبي قحافة -يعني أم فروة- فعلاها بالدرة ضربات، فتفرق النوائح حين سمعن ذلك.
وقال إسحاق بن راهويه في مسنده: أخبرنا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، قال: لما مات أبو بكر بكى عليه، فقال عمر: إن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: "إن الميت يعذب ببكاء الحي" فأبوا إلا أن يبكوا، فقال: عمر لهشام بن الوليد: قم فأخرج النساء، فقالت عائشة: أحرج عليك، فقال عمر: ادخل فقد أذنت لك، (فدخل ) فقالت عائشة: أمخرجي أنت يا بني؟. فقال: أما لك فقد أذنت فجعل يخرجهن امرأة امرأة، وهو يضربهن بالدرة، حتى خرجت أم فروة، يعني بنت أبي قحافة.
روى أحمد المرفوع منه فقط، عن عبد الرزاق بهذا الإسناد.


