الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          قوله: [29] لا يسأل أهل الشرك عن الشهادة وغيرها.

                                                                                                                                                                                          وقال الشعبي: لا تجوز شهادة أهل الملل بعضهم على بعض.  

                                                                                                                                                                                          قال ابن أبي شيبة: حدثنا وكيع ، ثنا سفيان ، عن داود ، عن الشعبي ، قال: ح. وقال سعيد بن منصور: حدثنا هشيم ، ثنا داود ، سمعت الشعبي يقول: [ ص: 395 ] لا تجوز شهادة ملة على أخرى إلا المسلمين، فإن شهادتهم جائزة على جميع الملل.

                                                                                                                                                                                          وروي، عن الشعبي خلاف ذلك.

                                                                                                                                                                                          قال عبد الرزاق في مصنفه: عن الثوري ، عن عيسى ، عن الشعبي ، أنه كان يجيز شهادة النصراني على اليهودي، واليهودي على النصراني، قال: وروى أبو حصين خلافه.

                                                                                                                                                                                          قلت: عيسى ضعيف، وأبو حصين ثقة.

                                                                                                                                                                                          وقال أبو بكر بن أبي شيبة: حدثنا أسباط بن محمد ، عن أشعث ، عن الشعبي ، قال: تجوز شهادتهم، يعني أهل الملل للمسلمين، بعضهم على بعض، وهذا مذهب مفضل، وهو يشهد لصحة التعليق.

                                                                                                                                                                                          قوله فيه: وقال أبو هريرة: عن النبي، صلى الله عليه وسلم: "لا تصدقوا أهل الكتاب، ولا تكذبوهم، وقولوا: آمنا بالله وما أنزل إلينا ".  

                                                                                                                                                                                          أسنده بتمامه في تفسير البقرة من طريق يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة.

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية