الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          وأما حديث عبيد الله، وهو ابن عمر ، عن وهب ، فأسنده المؤلف بعد أبواب. وأما حديث ابن إسحاق ، عن وهب ، فقال الإمام أحمد: حدثنا يعقوب ، ثنا أبي ، عن محمد بن إسحاق ، حدثني وهب بن كيسان ، عن جابر ، قال: خرجت مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في غزوة ذات الرقاع مرتحلا على جمل لي ضعيف، واقتص الحديث بطوله، وفيه: قال: قد أخذته بدرهم، قال: قلت: لا، إذا يغبنني رسول الله، قال: بدرهمين قلت: لا، فلم يزل يرفع لي حتى بلغ الأوقية، قال: فقلت: أفقد رضيت؟ قال: نعم، قلت: فهو لك، قال: "قد أخذته"، ثم قال: "يا جابر هل تزوجت"،  فذكر الحديث. وأما أحاديث زيد بن أسلم ، وابن جريج ، عن عطاء ، ومغيرة ، عن الشعبي ، وابن المنكدر ، وأبي الزبير ، والأعمش ، عن سالم ، فقد أشرنا إليها كلها.

                                                                                                                                                                                          وأما حديث أبي إسحاق ، عن سالم، وهو ابن أبي الجعد ، عن جابر في قوله: "مائتي درهم...".

                                                                                                                                                                                          وأما حديث داود بن قيس ، عن عبيد الله بن مقسم ، عن جابر في قوله: "اشتراه بطريق تبوك...".

                                                                                                                                                                                          [ ص: 408 ] وأما حديث أبي نضرة ، فأخبرنا الإمام أبو الحسن بن صالح ، أنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم ، أنا المسلم بن محمد ، أنا أبو علي المكبر ، أنا أبو القاسم الكاتب ، أنا أبو علي الواعظ ، أنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، ثنا ابن أبي عدي ، عن سليمان، يعني التميمي ، عن أبي نضرة ، عن جابر ، قال: كنت أسير على ناضح لي في أخريات الناس. ح. وقرأت على أبي الفرج بن الغزي ، بالسند المتقدم قبل إلى أبي نعيم ، ثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا أبو كامل ، ثنا عبد الواحد بن زياد ، ثنا سعيد الجريري ، عن أبي نضرة ، عن جابر ، قال: كنت أسير مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في غزاة، فتخلف ناضحي، فجعلت أحركه، ولا يكاد يتحرك، فتخلفت لأخذ المتاع عنه، فإذا أنا برسول الله، صلى الله عليه وسلم، قد لحق، فقال: من هذا؟ قلت: أنا يا رسول الله، قال: "جابر؟" قلت: نعم، قال: "ما حاجتك؟"، فأخبرته، واقتص الحديث بطوله. وفيه أنه قال له: أتبيع ناضحك بدينار؟ وفيه: "فما زال يزيده حتى بلغ عشرين دينارا".

                                                                                                                                                                                          ورواه مسلم من طريق سليمان التيمي ، والجريري ، جميعا عن أبي نضرة ، ورواه النسائي من حديث التيمي ، وابن ماجه من حديث الجريري. (وفي روايته: فما زال يزيدني حتى بلغ عشرين دينارا).

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية