الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          قوله في: [14] باب إذا اشترط في المزارعة "إذا شئت أخرجتك".

                                                                                                                                                                                          عقب= حديث [2730] مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر [رضي الله عنهما] ، قال: "لما فدع [أهل خيبر] عبد الله بن عمر قام عمر خطيبا، فقال: إن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان عامل يهود خيبر على أموالهم، وقال: نقركم ما أقركم الله...  الحديث.

                                                                                                                                                                                          [ ص: 412 ] ورواه حماد بن سلمة ، عن عبيد الله ، أحسبه عن نافع ، عن ابن عمر ، عن عمر ، عن النبي، صلى الله عليه وسلم، اختصره.

                                                                                                                                                                                          أخبرنا عبد الله بن عمر بن علي ، أنا إسماعيل بن إبراهيم الإمام ، أنا عبد اللطيف بن عبد المنعم ، أنا عبد الله بن مسلم بن ثابت ، أنا إسماعيل بن أحمد الحافظ ، أنا أحمد بن محمد البزاز ، أنا أحمد بن محمد بن عمران ، أنا أبو القاسم البغوي. ح. وقرأت على إبراهيم بن أحمد [التنوخي] ، أخبركم أحمد بن أبي طالب ، أن عبد الله بن عمر [بن اللتي] ، أخبره: أنا محمد بن عبد الباقي ، أنا علي بن الحسين بن أيوب ، أنا أبو علي بن شاذان ، أنا أحمد بن سليمان الفقيه ، ثنا الحسن بن علي ، قالا: ثنا عبد الأعلى بن حماد [النرسي] ، ثنا حماد بن سلمة ، عن عبيد الله بن عمر ، أحسبه عن نافع ، عن ابن عمر، شك حماد ، قال: قال عمر: "من كان له سهم بخيبر، فليحضر حتى نقسمها، فقسمها عمر بينهم، فقال رئيسهم: لا تخرجنا ودعنا فيه كما أقرنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر، فقال عمر لرئيسهم: أتراه سقط علي قول رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "كيف بك إذا رقصت بك راحلتك نحو الشام يوما، ثم يوما، ثم يوما"، وقسمها عمر بين من كان شهد خيبر من أهل الحديبية"  لفظ البغوي.

                                                                                                                                                                                          وبه إلى البغوي ، قال: هكذا رواه غير واحد، عن حماد ، ورواه الوليد بن صالح ، عن حماد بغير شك. حدثناه إبراهيم بن مهدي ، ثنا الوليد بن صالح ، ثنا حماد بن سلمة ، ثنا عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر ، أن عمر قال لرئيس أهل [ ص: 413 ] خيبر: أتراه سقط علي قول رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وذكر الحديث.

                                                                                                                                                                                          وبالإسناد إلى أحمد بن سليمان الفقيه ، أنا الحسن بن علي ، ثنا هدبة بن خالد، ثنا حماد بن سلمة ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال للمهاجرين: من كان له بخيبر نصيب، فليحضر حتى نقسمها بينكم، فإنهم قد فعلوا، وفعلوا، وغشوا المسلمين، وعابوهم، فانطلقوا حتى أتوا، فقال: انجلوا عنها، فقالوا: لا تفعل، فأخرجهم منها، وقسمها بين أهلها.

                                                                                                                                                                                          ورواه أبو يعلى في مسنده: عن عبد الأعلى بن حماد ، أخرجه الضياء في المختارة من طريقه.

                                                                                                                                                                                          ورواه أبو داود أتم مما هنا، عن هارون بن زيد بن أبي الزرقاء ، عن أبيه ، عن حماد.

                                                                                                                                                                                          ورواه عبد الواحد بن غياث ، عن حماد بن سلمة ، مطولا.

                                                                                                                                                                                          وحديث عبد الأعلى بن حماد هو الذي عناه البخاري ، والله أعلم.

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية