الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          قوله: [119] باب الجعائل والحملان في سبيل الله.

                                                                                                                                                                                          وقال مجاهد: قلت لابن عمر: الغزو، قال: إني أحب أن أعينك بطائفة من [مالي] ، قلت: فلا قد وسع الله علي، قال: إن غناك لك، وإني أحب أن يكون من مالي في هذا الوجه، وقال عمر: (رضي الله عنه). إن ناسا يأخذون من هذا المال ليجاهدوا، ثم لا يجاهدون، فمن فعله، فنحن أحق بماله حتى نأخذ منه ما أخذ.  

                                                                                                                                                                                          وقال طاوس ، ومجاهد: إذا دفع إليك شيء تخرج به في سبيل الله، فاصنع به ما شئت، وضعه عند أهلك.

                                                                                                                                                                                          أما حديث مجاهد ، فأسنده في "المغازي"، وسيأتي الكلام عليه إن شاء الله تعالى.

                                                                                                                                                                                          وأما قول عمر ، فقال ابن أبي شيبة في مصنفه: حدثنا أبو أسامة ، ثنا إسحاق بن سليمان الشيباني ، عن أبيه، حدثني عمرو بن أبي قرة ، قال: جاءنا كتاب عمر بن الخطاب أن ناسا يأخذون من هذا المال يجاهدون في سبيل الله، ثم يخالفون، ولا يجاهدون، فمن فعل ذلك منهم، فنحن أحق بماله، حتى نأخذ منه ما أخذ، قال أبو إسحاق: فقمت إلى أسير بن عمرو ، فقلت: ألا ترى إلى ما حدثني به عمرو بن أبي [ ص: 452 ] قرة ، وحدثته به؟ فقال: صدق، جاءنا به كتاب عمر.

                                                                                                                                                                                          رواه البخاري في التاريخ من هذا الوجه.

                                                                                                                                                                                          وأما قول طاوس، ومجاهد...

                                                                                                                                                                                          وقال ابن أبي شيبة: حدثنا وكيع ، ثنا شريك ، عن ليث ، عن مجاهد في الرجل يعطي الشيء في سبيل الله، فيفضل منه الشيء، قالا: هو له.

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية