سعيد، عن عن قتادة، مجاهد.
2733 - حدثنا ثنا أحمد بن المعلى، (ح). صفوان بن صالح
وحدثنا محمد بن أبي زرعة، ثنا قالا: ثنا هشام بن عمار، ثنا الوليد بن مسلم، عن سعيد بن بشير، عن قتادة، عن مجاهد، قال: سمعت ابن عباس، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول [ ص: 62 ] : أبي بن كعب، فعلمها الإسلام، وأخذ عليها أن لا تعلمه أحدا، فكتمت عليه إحداهما، وأفشت عليه الأخرى، فأقبل رجلان يحتطبان فرأياه فسئلا، فكتم أحدهما، وأفشى الآخر، فقال: رأيت الخضر فقيل: ومن رآه معك؟ قال: فلان، فسئل فكتم، وكان في دينهم أن من كذب قتل، فقتل، فتزوج الرجل الكاتم المرأة الكاتمة، فبينا هي تمشط بنت فرعون إذ سقط المشط من يدها، فقالت: تعس فرعون، فأخبرت أباها، فأرسل إلى الرجل والمرأة، فراودهما أن يرجعا عن دينهما فلن [فلم] يرجعا، فقال: أنا قاتلكما، فقالا: إحسانا منك إلينا إن قتلتنا أن تجعلنا في قبر واحد، فلما أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم، سأل جبريل عليه السلام؛ فأخبره، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما وجدت ريحا أطيب منها وقد دخلت الجنة". "شممت ليلة أسري بي رائحة طيبة، فقلت: يا جبريل ما هذه الريح الطيبة؟ قال: هذا ريح قبر الماشطة وابنتها وزوجها، قال: وكان بدء ذلك أن الخضر عليه السلام كان من أشراف بني إسرائيل، وكان ممره براهب في صومعة، فيطلع عليه الراهب، فيعلمه الإسلام، فلما بلغ الخضر زوجه أبوه امرأة، فعلمها الخضر الإسلام، وأخذ عليها أن لا تعلمه أحدا، وكان لا يقرب النساء فطلقها، ثم زوجه أبوه امرأة أخرى،