2920 - حدثنا إبراهيم بن دحيم الدمشقي، ثنا أبي، ثنا ثنا الوليد بن مسلم، أنه سمع مرزوق بن أبي الهذيل، يقول: ثنا ابن شهاب، أنس بن مالك، فقال فقهاء الأمصار: أما ذوو رأينا فلم يقولوا شيئا، وأما أناس حديثة أسنانهم، فقالوا: يغفر الله لرسوله يعطي قريشا وسيوفنا تقطر من دمائهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني [ ص: 132 ] لأعطي رجالا حديثي عهد بكفر أتألفهم، أفلا ترضون أن يذهب الناس بالأموال وترجعون برسول الله إلى رحالكم؟ والله لما تنقلبون به خير مما ينقلبون به" قالوا: بلى يا رسول الله قد رضينا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فداكم أبي وأمي ستجدون بعدي أثرة شديدة فاصبروا حتى تلقوا الله ورسوله على الحوض" قال أنس: فلم يصبروا. أن ناسا من الأنصار قالوا: يوم حنين: أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم أموال هوازن، فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطي رجالا من قريش المائة من الإبل، فقالوا: يغفر الله لرسوله يعطي قريشا وسيوفنا تقطر من دمائهم، فحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرسل إلى الأنصار، فجمعهم في قبة من أدم، ولم يدع منهم [أحدا] ، فلما اجتمعوا إليه جاءهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "ما حديث بلغني منكم؟"