3605 - حدثنا الحسن بن علي بن الحجاج، حمصة، ثنا إسماعيل بن إبراهيم الترجماني، [ثنا شريح بن يزيد أبو] حيوة، عن أبي نعيم الخراساني، عن عن مقاتل بن سليمان، عن مكحول، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، قال: أبي هريرة، بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم قاعد معنا إذ رفع بصره إلى السماء، كأنه يتوقع أمرا، فقال [ ص: 380 ] : "رحم الله إخواني بقزوين" يقولها ثلاثا، ثم بكى، فانصبت دموعه على خده، فجعلت تقطر على أطراف لحيته، فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: بآبائنا وأمهاتنا ما قزوين هذه؟ ومن إخوانك الذين بها، فإنك ذكرتهم ههنا حتى بكيت؟ قال: "قزوين باب من أبواب الجنة، وهي قرية يقال لها: الديلم، وهي اليوم في يد المشركين، وسيفتحها الله في آخر الزمان على أمتي، فمن أدرك ذلك الزمان فليأخذ بنصيبه من قبل الرباط بقزوين".