يس والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين على صراط مستقيم تنزيل العزيز الرحيم لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم فهم غافلون لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون
بسم الله الرحمن الرحيم .
(يس) قال ابن عباس ، والمفسرون: يريد يا إنسان، يعني محمدا صلى الله عليه وسلم.
والقرآن الحكيم أقسم الله بالقرآن المحكم من الباطل.
إنك لمن المرسلين وذلك أن كفار مكة قالوا: لست مرسلا، وما أرسل الله إلينا رسولا.
على صراط مستقيم يعني دين الإسلام.
تنزيل العزيز الرحيم قال مقاتل : هذا القرآن تنزيل العزيز في ملكه، الرحيم بخلقه.
ومن قرأ -بالنصب- فعلى معنى: نزل الله ذلك تنزيلا من العزيز الرحيم، ثم أضيف المصدر فصار معرفة.
لتنذر قوما متصل بقوله: إنك لمن المرسلين ، لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم قال قتادة : لتنذر قوما لم يأتهم نذير من قبلك لأنهم كانوا في الفترة، وهو معنى قوله: فهم غافلون أي: عن حج التوحيد وأدلة البعث.
لقد حق القول وجب العذاب، على أكثرهم أكثر أهل مكة كقوله: ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين وهذا إشارة إلى الإرادة السابقة بكفرهم، فهم لا يؤمنون لأن الله منعهم عن الهدى.


