والذين يحاجون في الله من بعد ما استجيب له حجتهم داحضة عند ربهم وعليهم غضب ولهم عذاب شديد   
والذين يحاجون في الله  يخاصمون في دين الله نبيه ، قال  قتادة :  هم اليهود والنصارى ، قالوا : كتابنا قبل كتابكم ، ونبينا قبل نبيكم ، فنحن خير منكم . 
فهذه خصومتهم ، وإنما قصدوا بما قالوا دفع ما أتى به محمد  صلى الله عليه وسلم ، وقوله : من بعد ما استجيب له  أي : من بعد ما دخل الناس في الإسلام ، وأجابوه إلى ما دعاهم إليه ، حجتهم داحضة عند ربهم  خصومتهم باطلة حين زعموا أن دينهم أفضل من الإسلام ، وعليهم غضب ولهم عذاب شديد  في الآخرة . 
				
						
						
