بسم الله الرحمن الرحيم.
إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر
إنا أنزلناه في ليلة القدر يعني: محمد صلى الله عليه وسلم . القرآن أنزل جملة واحدة في ليلة القدر إلى السماء الدنيا، ثم فرق في السنين بالإنزال على
أخبرنا ، أنا جدي، أنا عمرو بن أبي عمرو ، نا محمد بن إسحاق الثقفي قتيبة ، نا جرير ، عن منصور ، عن ، سعيد بن جبير عن في ابن عباس إنا أنزلناه في ليلة القدر أنزل القرآن جملة واحدة في ليلة القدر إلى السماء الدنيا، فكان بموقع النجوم، وكان الله تعالى ينزله على رسوله صلى الله عليه وسلم بعضه في أثر بعض قوله تعالى: وقال : أنزله الله من اللوح المحفوظ إلى السفرة، وهم الكتبة من الملائكة في السماء الدنيا، فكان ينزله ليلة القدر من الوحي على قدر ما ينزل به مقاتل جبريل صلى الله عليه وسلم، على النبي، صلى الله عليه وسلم، في السنة كلها، إلى مثله من القابل حتى نزل القرآن كله في ليلة القدر، ونزل به جبريل على محمد ، صلى الله عليه وسلم، في عشرين سنة.
وليلة القدر ليلة تقدير الأمور والأحكام، قدر الله في ليلة القدر أمر السنة في عباده، وبلاده إلى السنة المقبلة، كقوله: فيها يفرق كل أمر حكيم والأخبار في ليلة القدر، وبيان فضلها، وأي ليلة هي كثيرة نذكر منها ما لا بد منه، والناس مختلفون في ليلة القدر، فذهب كثير منهم إلى أنها إنما كانت على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ثم رفعت، [ ص: 533 ] وقال بعضهم: هي في ليالي السنة كلها.
لم تقع إلى مضي سنة، وهو مذهب ومن علق طلاق امرأته على ليلة القدر ، رحمة الله عليه، وجمهور أهل العلم على أنها في رمضان كل سنة. أبي حنيفة
أخبرنا ، نا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي ، نا محمد بن يعقوب العباس بن الوليد ، أخبرني أبي، قال: سمعت ، حدثني الأوزاعي أبو كثير ، عن أبيه، قال: جلست إلى وهو عند أبي ذر الجمرة الوسطى فكثر الناس عليه حتى مست ركبتي ركبته، وقد جمعت أشياء أريد أن أسأله عنها، فتفلتت مني، فبلغت أرمي ببصري نحو السماء أتذكر، فذكرت ليلة القدر، فسألته عنها، فقال: أنا كنت أسأل الناس عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: قال: بل هي إلى يوم القيامة، قلت: يا رسول الله حدثني في أي شهر هي؟ قال: في رمضان، قلت: في أي؟ قال: لو أذن الله أن أخبركم بها لأخبرتكم التمسها في أحد السبعين، ثم لا تسألني عنها بعد مرتك هذه، ثم أقبل على القوم يحدثهم، فلما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قد استطلق له الحديث، قلت: أقسمت عليك يا رسول الله لتخبرني في أي السبعين هي، قال: فغضب علي غضبة لم يغضب علي قبلها ولا بعدها مثلها، ثم قال: أولم أنهك أن تسألني عنها؟ إن الله لو أذن لي أن أخبركم بها لأخبرتكم بها لا آمن أن تكون في السبع الأواخر. يا رسول الله، أرأيت ليلة القدر أشيء يكون في زمان الأنبياء ينزل عليهم فيها الوحي فإذا قبضوا رفعت؟
أخبرنا أبو عبد الله بن أبي إسحاق المزكي ، أنا ، نا محمد بن جعفر بن الهيثم الأنباري ، نا جعفر بن محمد بن شاكر ، نا محمد بن سابق ، عن مالك بن مغول ، عن عاصم بن أبي النجود ، قال: قلت زر بن حبيش لأبي بن كعب : عبد الله كان يقول في ليلة القدر: من قام الحول كله أدركها، فقال: رحمة الله عليه أبي عبد الرحمن، أما والذي يحلف به لقد علم أنها في رمضان، وأنها ليلة سبع وعشرين. إن
قال: فلما رأيته يحلف لا يستثني، قلت: ما علمك بذلك؟ قال: بالآية التي أخبرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحسبنا وعددنا، فإذا هي بسبع وعشرين، يعني أن الشمس ليس لها شعاع، ثم إنها في العشر الأواخر من رمضان، وفي الأوتار منها.
حدثنا أبو [ ص: 534 ] القاسم عبد الرحمن بن محمد السراج إملاء، نا ، نا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، عن أنس بن عياض ، عن أبيه، عن هشام بن عروة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: عائشة "تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر" رواه ، عن البخاري محمد ، عن عبدة ، عن هشام .
أخبرنا الأستاذ أبو طاهر الزيادي ، أنا أبو العباس عبد الله بن يعقوب الكرماني ، نا ، نا محمد بن أبي يعقوب الكرماني ، نا عبد الوهاب الثقفي أيوب ، عن ، عن عكرمة ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ابن عباس ثم إنها قد تكون ليلة إحدى وعشرين وهو مذهب "التمسوها في العشر الأواخر في تاسعة تبقى أو في سابعة تبقى أو في خامسة تبقى" ، واختيار أبي سعيد الخدري رحمة الله عليه. الشافعي
أخبرنا أحمد بن الحسن الحيري ، نا ، أنا محمد بن يعقوب الربيع ، أنا ، أنا الشافعي مالك ، عن ابن الهاد ، عن ، عن محمد بن إبراهيم التيمي أبي سلمة ، عن ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبي سعيد الخدري والتمسوها في كل وتر" قال "رأيت هذه الليلة ثم أنسيتها، ورأيتني أسجد في ماء وطين، فالتمسوها في العشر الأواخر، أبو سعيد : فأبصرت عيناي رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف وعلى جبهته وأنفه أثر الماء والطين من صبيحة إحدى وعشرين.
رواه ، عن البخاري ، عن إسماعيل بن أبي أويس مالك ، وقد تكون ليلة ثلاث وعشرين.