بسم الله الرحمن الرحيم.
إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا
إذا جاء نصر الله قال المفسرون: إذا جاء يا محمد نصر الله على من عاداك، وهم قريش ، "والفتح" فتح مكة .
ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا قال : الحسن مكة قالت العرب: أما إذا أظفر محمد بأهل الحرم وقد أجارهم الله من أصحاب الفيل، فليس لكم به يدان ، فكانوا يدخلون في دين الله أفواجا أي: جماعات كثيرة، بعد أن كانوا يدخلون واحدا واحدا، واثنين اثنين، صارت القبيلة تدخل بأسرها في الإسلام. لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقوله: فسبح بحمد ربك واستغفره قال : لما نزلت هذه السورة، علم النبي صلى الله عليه وسلم أنه نعيت إليه نفسه ابن عباس .
وقال : الحسن أعلم أنه قد اقترب أجله، ، ليختم له في آخر عمره بالزيادة في العمل الصالح، فكان يكثر أن يقول: سبحانك اللهم وبحمدك، اغفر لي، إنك أنت التواب. فأمر بالتسبيح والتوبة
[ ص: 567 ] قال ، قتادة : وعاش بعد نزول هذه السورة سنتين. ومقاتل
أخبرنا أبو عثمان سعيد بن محمد بن محمد بن إبراهيم الحيري سنة خمس وعشرين، أنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن علي بن زياد سنة ثلاث وستين، أنا أبو سعيد المفضل بن محمد بن إبراهيم الجندي بمكة في المسجد الحرام سنة أربع وثلاث مائة، نا علي بن زياد اللخمي ، نا ، قال: ذكر أبو قرة موسى بن طارق سفيان ، عن منصور ، عن ، عن أبي الضحى مسروق ، عن ، أنها قالت: " عائشة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: سبحانك اللهم ربنا ولك الحمد، اللهم اغفر لي.
يتأول القرآن.
قال : قال لي أبو قرة سفيان : يتأول رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاء نصر الله والفتح رواه ، عن البخاري ، ورواه عثمان بن أبي شيبة ، عن مسلم كلاهما عن زهير بن حرب جرير ، عن منصور.