الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      بسم الله الرحمن الرحيم.

                                                                                                                                                                                                                                      قل هو الله أحد  الله الصمد لم يلد ولم يولد  ولم يكن له كفوا أحد  

                                                                                                                                                                                                                                      44 .

                                                                                                                                                                                                                                      قل هو الله أحد قال الزجاج : هو كناية عن ذكر الله عز وجل  ، المعنى الذي سألتم، تبين نسبته هو الله أحد .

                                                                                                                                                                                                                                      قال ابن عباس : الواحد الذي ليس كمثله شيء   . وقال مقاتل : أحد لا شريك له.

                                                                                                                                                                                                                                      الله الصمد قال ابن عباس ، في رواية عطاء : لما نزل الله الصمد قالوا: وما الصمد؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "السيد الذي يصمد إليه في الحوائج" . ويقال: صمدت أي: قصدت، وقال الزجاج : الصمد : السيد الذي انتهى إليه السؤدد، ومعنى هذا: أن السؤدد قد انتهى إليه، فلا سيد فوقه.

                                                                                                                                                                                                                                      "لم يلد" كما ولدت مريم ، ولم يولد كما ولد عيسى ، وقال مقاتل : إن مشركي العرب قالوا: الملائكة بنات الله، وقالت اليهود: عزير ابن الله، وقالت النصارى: المسيح ابن الله، فأكذبهم الله تعالى، فقال: "لم يلد" يقول: لم يكن له ولد، "ولم يولد" من أحد كما ولد عيسى ، وعزير ، ومريم .

                                                                                                                                                                                                                                      ولم يكن له كفوا أحد لم يكن لا له أحد مثلا له، والكفو: المثل المكافئ.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية