بسم الله الرحمن الرحيم.
قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق إذا وقب ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد إذا حسد
قل أعوذ برب الفلق قال ، مقاتل : والكلبي إن لبيد بن أعصم اليهودي ، سحر النبي صلى الله عليه وسلم في إحدى عشرة عقدة في حبل معقد، ودسه في بئر يقال لها: ذروان ، فمرض رسول الله صلى الله عليه وسلم، واشتد ذلك عليه ثلاث ليال، فنزلت المعوذتان لذلك، وأخبره جبريل بمكان السحر، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا ، رضي الله عنه، فجاء بها، فقال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم: حل عقدة واقرأ آية، ففعل، وجعل كلما يقرأ آية انحلت عقدة، وذهب عنه ما كان يجد.
و الفلق : الصبح وبيانه، يقال: هو أبين من فلق الصبح.
من شر ما خلق من الجن والإنس.
[ ص: 573 ] ومن شر غاسق إذا وقب قال : الغاسق: الليل إذا أقبلت ظلمته من المشرق، فدخل في النهار، وقال ابن عباس : يعني [ ص: 574 ] ظلمة الليل، إذا دخل سواده في ضوء النهار، وقال مقاتل : ويقال: غسق الليل وأغسق إذا أظلم. الفراء
ومن شر النفاثات في العقد يعني: السحرة، والسواحر، والنفث: النفخ، كما يفعل كل من يرقي، قال ، عن عطاء : يريد السحرة الذين عقدوا السحر للنبي صلى الله عليه وسلم. وقال ابن عباس : هن بنات أبو عبيدة لبيد بن أعصم اليهودي ، سحرن النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن شر حاسد إذا حسد يعني: . اليهود حسدوا النبي صلى الله عليه وسلم