حدثنا محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى ، حدثنا أبو بكر عبد الله بن يحيى الطلحي ، حدثنا أبو يعلى محمد بن أحمد بن عبيد الله الملطي ، حدثنا ، عن أحمد بن صالح منبه بن عثمان ، عن ، عن صدقة بن [ ص: 47 ] عبد الله ، عن طلحة بن زيد ، عن موسى بن عبيدة ، عن سعيد بن أبي هند ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبي موسى الأشعري فيقول: يا معشر العلماء إني لم أضع علمي فيكم إلا لعلمي بكم، ولم أضعه فيكم لأعذبكم، انطلقوا إلى الجنة فقد غفرت لكم". يبعث الله العباد يوم القيامة ثم يميز العلماء "
وإن أم العلوم الشرعية، ومجمع الأحكام الدينية، كتاب الله المودع نصوص الأحكام، وبيان الحلال والحرام، والمواعظ النافعة، والعبر الشافية، والحجج البالغة، والعلم به أشرف العلوم وأعزها، وأجلها وأمزها، لأن شرف العلوم بشرف المعلوم، ولما كان كلام الله تعالى أشرف المعلومات، كان العلم بتفسيره وأسباب تنزيله ومعانيه وتأويله، أشرف العلوم، ومن شرف هذا العلم وعزته في نفسه أنه لا يجوز القول فيه بالعقل والتدبر، والرأي والتفكر، دون السماع والأخذ عمن شاهدوا التنزيل بالرواية والنقل، والنبي صلى الله عليه وسلم فمن بعده من الصحابة والتابعين قد شددوا في هذا حتى جعلوا المصيب فيه برأيه مخطئا. [ ص: 48 ]