الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وإذا أنزلت سورة أن آمنوا بالله وجاهدوا مع رسوله استأذنك أولو الطول منهم وقالوا ذرنا نكن مع القاعدين  رضوا بأن يكونوا مع الخوالف وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون  لكن الرسول والذين آمنوا معه جاهدوا بأموالهم وأنفسهم وأولئك لهم الخيرات وأولئك هم المفلحون  أعد الله لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك الفوز العظيم  

                                                                                                                                                                                                                                      44 قوله: وإذا أنزلت سورة أن آمنوا بالله أي: بأن آمنوا، ومعناه بالإيمان بالله والجهاد مع رسوله، استأذنك في التخلف عنك، أولو الطول منهم يعني أهل الغنى والسعة في المال، يعني: الذين لا عذر لهم في التخلف، وقالوا ذرنا نكن مع القاعدين رضوا بأن يكونوا مع الخوالف قال المفسرون: يعني النساء اللاتي يخلفن في البيوت فلا يبرحن.

                                                                                                                                                                                                                                      وطبع على قلوبهم قال ابن عباس: بالنفاق كقوله: بل طبع الله عليها بكفرهم ، فهم لا يفقهون لا يعلمون أمر الله، ثم أثنى على الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنين الذين جاهدوا معه بقوله: لكن الرسول والذين آمنوا ، إلى قوله: لهم الخيرات قال الأخفش، وأبو عبيدة، والمبرد: الخيرات جمع خيرة، وهن الجواري الفاضلات الحسان.

                                                                                                                                                                                                                                      وذكر في الآية الثانية ما وعدهم، فقال: أعد الله لهم جنات الآية.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية