قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا
قوله: قل ادعوا الذين زعمتم من دونه الآية، قال المفسرون: قريشا وأهل مكة بالقحط سنين ، فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله هذه الآية. ابتلى الله
والمعنى: قل للمشركين ادعوا الذين ادعيتم كذبا أنهم آلهة، ثم أخبر عن الآلهة، فقال: فلا يملكون كشف الضر عنكم يعني البؤس والشدة، ولا تحويلا التحويل النقل من حال إلى حال، ومن [ ص: 113 ] مكان إلى مكان، قال : يريد من السقم والفقر إلى الصحة والغنى. ابن عباس
وفي هذا احتجاج عليهم أنهم في عبادتهم على الباطل، قال في رواية ابن عباس : ثم ذكر أولياءه، فقال: عطاء أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة قال: يتضرعون إلى الله في طلب الجنة، والوسيلة الدرجة العليا، وقد تكون الوسيلة القربة إلى الله تعالى وما يقربك من رحمته.
ذكرنا ذلك في قوله: وابتغوا إليه الوسيلة قال : المعنى يبتغي أيهم أقرب الوسيلة إلى الله، أي: يتقرب إليه بالعمل الصالح، قال الزجاج : يتقربون إلى الله بصالح الأعمال، فيرجون رحمته، ويريدون جنته، ويخافون عذابه. ابن عباس
إن عذاب ربك كان محذورا يحذره المؤمنون المتقون، فيطيعون الله خوفا منه.