فقد أخبرنا الأستاذ أبو منصور البغدادي ، أنا عبد الله بن محمد بن نصير ، نا ، أنا محمد بن أيوب ، نا سليمان بن حرب صالح بن غالب بن سليمان ، عن كثير بن زياد ، عن قال: أبي سمية فسألته، فأهوى بأصبعيه إلى أذنيه، وقال: صمتا إن لم أكن سمعت النبي، صلى الله عليه وسلم، يقول: جابر بن عبد الله إبراهيم حتى إن للنار، أو قال: لجهنم، ضجيجا من بردها، ثم ينجي الله الذين اتقوا ويذر الظالمين فيها جثيا الورود: الدخول لا يبقى بر ولا فاجر إلا دخلها فتكون على المؤمنين بردا وسلاما كما كانت على أخبرنا اختلفنا في الورود; فقال قوم: لا يدخلها مؤمن، وقال آخرون: يدخلونها جميعا، ثم ينجي الله الذين اتقوا، فلقيت أبو بكر الحارثي ، أنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، نا عبد الرحمن بن محمد الرازي ، نا ، عن سهل بن عثمان ثور ، عن ، قال: إذا [ ص: 192 ] دخل أهل الجنة الجنة قالوا: ألم يعدنا ربنا أن نرد النار. خالد بن معدان
فيقال لهم: بلى، ولكن مررتم بها وهي خامدة.
أخبرنا إسماعيل بن النصراباذي ، أنا محمد بن إبراهيم المحاملي ، نا ، نا محمد بن إبراهيم البوشنجي سليم بن منصور بن عمار ، حدثني أبي، قال: حدثني بشير بن طلحة ، عن خالد بن الدريك ، عن ، عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: يعلى بن منبه " تقول النار يوم القيامة: جز يا مؤمن، فقد أطفأ نورك لهبي . "
وروى ، عن عثمان بن الأسود ، قال: الحمى حظ كل مؤمن من النار. مجاهد
ثم قرأ: وإن منكم إلا واردها وعلى هذا من حم من المسلمين فقد وردها; لأن الحمى من فيح جهنم، وقد قال صلى الله عليه وسلم: . "الحمى كير من جهنم، فما أصاب المؤمن منها كان حظه من النار"
ويدل على صحة هذا التأويل ما:
أخبرنا أبو منصور بن طاهر ، أنا أبو سعيد الخلالي ، نا محمد بن الحسين بن قتيبة ، نا عبيدة بن عبد الرحيم ، نا ، نا أبو أسامة حماد بن أسامة عبد الرحمن بن يزيد ، عن إسماعيل بن عبد الله ، عن أبي صالح ، عن ، أبي هريرة عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم: " أنه عاد مريضا من وعك كان به، فقال: أبشر، إن الله، عز وجل، يقول: هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن في الدنيا لتكون حظه من النار ، وقال ابن زيد : ورود المسلمين النار: العبور على الجسر، وورود الكافرين: أن يدخلوها قال الله تعالى: ثم ننجي الذين اتقوا قال : اتقوا الشرك وصدقوا. ابن عباس
ونذر الظالمين قال: المشركين والكفار.
فيها جثيا قالوا: على الركب.
وقالوا: جميعا كما فسرنا فيما قبل.