قوله: وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا
وقال الرسول يعني: محمدا صلى الله عليه وسلم يشكو قومه إلى الله، يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا قال ابن عباس: هجروا القرآن وهجروني وكذبوني.
وقال مقاتل: تركوا الإيمان بالقرآن وجانبوه.
والمعنى: جعلوه مهجورا متروكا لا يستمعونه ولا يتفهمونه.
فعزاه الله عز وجل، فقال: وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين أي: وكما جعلنا لك يا محمد أعداء من مشركي قومك، كذلك جعلنا لكل نبي عدوا من كفار قومه، قال مقاتل: يقول لا يكبرن عليك فإن الأنبياء قبلك قد لقيت هذا التكذيب من قومهم.
وكفى بربك هاديا ونصيرا هاديا لك وناصرا لك على أعدائك.


