قالوا سواء علينا أوعظت أم لم تكن من الواعظين إن هذا إلا خلق الأولين وما نحن بمعذبين فكذبوه فأهلكناهم إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين وإن ربك لهو العزيز الرحيم كذبت ثمود المرسلين إذ قال لهم أخوهم صالح ألا تتقون إني لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطيعون وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين
قالوا سواء علينا أوعظت أم لم تكن من الواعظين قال نهيتنا أو لم تكن من الناهين لنا. الكلبي:
إن هذا إلا خلق الأولين قال قالوا: ما هذا العذاب الذي تقول يا هود إلا كذب الأولين. مقاتل:
وهو قول ابن مسعود، ومجاهد.
والخلق والاختلاق: الكذب، ومنه قوله: وتخلقون إفكا وقرئ خلق الأولين بضم الخاء واللام، أي: عادة الأولين، والمعنى: ما هذا الذي نحن فيه إلا عادة الأولين من قبلنا، يعيشون ما عاشوا ثم يموتون، ولا بعث ولا حساب.
وما نحن بمعذبين على ما نفعل، فكذبوه بالعذاب في الدنيا، فأهلكناهم بالريح.