قالوا إنما أنت من المسحرين ما أنت إلا بشر مثلنا فأت بآية إن كنت من الصادقين قال هذه ناقة لها شرب ولكم شرب يوم معلوم ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب يوم عظيم فعقروها فأصبحوا نادمين فأخذهم العذاب إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين وإن ربك لهو العزيز الرحيم كذبت قوم لوط المرسلين إذ قال لهم أخوهم لوط ألا تتقون إني لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطيعون وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين
قالوا لصالح: إنما أنت من المسحرين أي: ممن سحروا مرة بعد مرة.
وقال من المخلوقين المعللين بالطعام والشراب. ابن عباس:
والمعنى: لست بملك إنما أنت بشر مثلنا.
قال قالوا إنما أنت بشر مثلنا لا تفضلنا في شيء، لست بملك ولا رسول. مقاتل:
فأت بآية إن كنت من الصادقين إنك رسول الله إلينا، قال إنهم قالوا: إن كنت صادقا فادع الله يخرج لنا من هذا الجبل ناقة حمراء عشراء فتضع ونحن ننظر، وترد هذا الماء فتشرب، وتغدو علينا بمثله لبنا. ابن عباس:
فخرج بهم إلى هضبة من الأرض، فإذا هي تخض كما يخض الحامل، فانشقت عن الناقة.
قال: هذه ناقة لها شرب حظ ونصيب من الماء، ولكم شرب يوم معلوم قال إذ كان يوم شربها شربت ماءهم كله أول النهار وتسقيهم اللبن آخر النهار، وإذا كان يوم شربهم كان لأنفسهم ومواشيهم. قتادة: