يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها واتقوا الله لعلكم تفلحون
قوله: يسألونك عن الأهلة الآية.
"الأهلة": جمع هلال، وهو غرة القمر حين يراها الناس، سميت هلالا لأن الناس يهلون بذكر الله، ويذكرها - حين يرون - أي: يرفعون أصواتهم.
قال معاذ بن جبل: يا رسول الله، إن اليهود تغشانا، ويكثرون مسألتنا عن الأهلة.
فأنزل الله تعالى هذه الآية.
[ ص: 290 ] وقال قتادة: ذكر لنا أنهم سألوا نبي الله صلى الله عليه وسلم: لم خلقت هذه الأهلة؟ فأنزل الله تعالى: قل هي مواقيت للناس والحج .
أخبر الله تعالى أن الحكمة في زيادة القمر ونقصانه زوال الالتباس عن أوقات الناس في حجهم وحل ديونهم، وعدد نسائهم، وأجور أجرائهم، ووقت صومهم وإفطارهم.


