الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولقد نجينا بني إسرائيل من العذاب المهين  من فرعون إنه كان عاليا من المسرفين  ولقد اخترناهم على علم على العالمين وآتيناهم من الآيات ما فيه بلاء مبين  إن هؤلاء ليقولون  إن هي إلا موتتنا الأولى وما نحن بمنشرين  فأتوا بآبائنا إن كنتم صادقين  أهم خير أم قوم تبع والذين من قبلهم أهلكناهم إنهم كانوا مجرمين  وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما لاعبين  ما خلقناهما إلا بالحق ولكن أكثرهم لا يعلمون

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 205 ] ولقد نجينا بني إسرائيل من العذاب المهين من فرعون إنه كان عاليا من المسرفين أي : المتكبرين ولقد اخترناهم على علم على العالمين على عالم زمانهم الذي كانوا فيه وآتيناهم يعني : أعطيناهم من الآيات ما فيه بلاء مبين نعمة بينة .

                                                                                                                                                                                                                                      إن هؤلاء ليقولون يعني : مشركي العرب إن هي إلا موتتنا الأولى وما نحن بمنشرين بمبعوثين .

                                                                                                                                                                                                                                      قال محمد : يقال : أنشر الله الموتى; فنشروا .

                                                                                                                                                                                                                                      فأتوا بآبائنا إن كنتم صادقين أي : فأحيوا لنا آباءنا ، حتى نصدقكم بمقالتكم أن الله يحيي الموتى .

                                                                                                                                                                                                                                      قال الله : أهم خير أم قوم تبع والذين من قبلهم من الكفار أي : أنهم ليسوا بخير منهم; يخوفهم بالعذاب .

                                                                                                                                                                                                                                      ما خلقناهما إلا بالحق للبعث وللحساب ، وللجنة والنار ولكن أكثرهم جماعة المشركين لا يعلمون أنهم مبعوثون ومحاسبون ومجازون .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية