وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين
وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا وكان طالوت من سبط قد عملوا ذنبا عظيما ، فنزع منهم الملك في ذلك الزمان فأنكروه و قالوا أنى يكون له الملك علينا وهو من سبط الإثم ، يعنون : الذنب الذي كانوا أصابوا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال قال إن الله اصطفاه عليكم اختاره لكم وزاده بسطة في العلم والجسم وكان طالوت أعلمهم يومئذ وأطولهم .
قال قوله محمد : بسطة أي : سعة ؛ من قولك : بسطت الشيء ؛ إذا فرشته ووسعته .
قال الكلبي فقالوا : ائتنا بآية نعلم أن الله اصطفاه علينا وقال لهم نبيهم إن آية علامة ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم قال يحيى : يعني : رحمة من ربكم ، في تفسير بعضهم .
قال وقيل : سكينة فعيلة ؛ من : السكون ؛ المعنى : فيه ما تسكنون ؛ إذا أتاكم . محمد :
[ ص: 247 ] وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون وكان فيه عصا موسى ورضاض الألواح وقفيز من كان موسى عليه السلام تركه عند فتاه يوشع بن نون وهو في البرية .
في تفسير بعضهم : فأقبلت به الملائكة تحمله حتى وضعته في دار طالوت فأصبح في داره . قال الحسن : وكان التابوت من خشب .