تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون
تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض قال الحسن : يعني : بما آتاهم الله من النبوة والرسالة منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات قال [ ص: 250 ] الحسن : يعني : في الدنيا على وجه ما أعطوا وآتينا عيسى ابن مريم البينات قال يريد الأعلام التي تدل على إثبات نبوته من إبراء الأكمه والأبرص ، وإحياء الموتى ، وغير ذلك مما أتاه الله ، وقوله : محمد : تلك الرسل يريد : الجماعة وأيدناه يعني : عيسى عليه السلام أعناه بروح القدس وروح القدس جبريل ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم قال يعني : من بعد قتادة : موسى وهارون .
يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم يعني : الزكاة من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة قال قتادة : ولا خلة أي : ولا صداقة ، إلا للمتقين ولا شفاعة أي : للمشركين والكافرون هم الظالمون لأنفسهم .