أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت وإلى السماء كيف رفعت وإلى الجبال كيف نصبت وإلى الأرض كيف سطحت فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمصيطر إلا من تولى وكفر فيعذبه الله العذاب الأكبر إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم
وقوله : أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت .
قال : قيل : أراد أنها تنهض بأحمالها وهي باركة ، وليس يفعل ذلك غيرها من الدواب . محمد
وإلى السماء كيف رفعت بينكم وبينها مسيرة خمسمائة عام وإلى الجبال كيف نصبت مثبتة وإلى الأرض كيف سطحت يقول : أفلا ينظرون إلى هذا ، فيعلمون أن الذي خلق هذه الأشياء قادر على أن يبعثهم يوم القيامة لست عليهم بمصيطر أي (بمسلط) تكرههم على الإيمان [ ص: 125 ] إلا من تولى وكفر أي : فكله إلى الله ، وكان هذا قبل أن يؤمر بقتالهم فيعذبه الله العذاب الأكبر جهنم إن إلينا إيابهم رجوعهم ثم إن علينا حسابهم يعني : جزاءهم في تفسير السدي ( . . . ) .
[ ص: 126 ]