[ ص: 303 ] كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة قل فأتوا بالتوراة فاتلوها [أي : فاقرؤوها] إن كنتم صادقين أن فيها ما تذكرون [أنه] حرمه عليكم . قال الحسن : وكان الذي حرم إسرائيل على نفسه : لحوم الإبل ، وقال بعضهم : ألبانها .
قل صدق الله أن إبراهيم كان مسلما فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا والحنيف : المخلص .
إن أول بيت وضع للناس قال الحسن : يعني : وضع قبلة لهم . للذي ببكة مباركا تفسير قال : البيت وما حوله بكة ، وأسفل من ذلك مكة ، وإنما سمي الموضع بكة ؛ لأن الناس يتزاحمون فيه . حبيب بن أبي ثابت :
قال البك أصله في اللغة : الدفع ، ونصب محمد : مباركا على الحال فيه آيات بينات مقام إبراهيم قال الحسن : مقام إبراهيم من الآيات البينات ومن دخله كان آمنا قال الحسن : كان ذلك في الجاهلية ؛ لو أن رجلا جر جريرة ، ثم لجأ إلى الحرم - لم يطلب ولم يتناول ، وأما [ ص: 304 ] في الإسلام ؛ فإن الحرم لا يمنع من حد ، من أصاب حدا أقيم عليه . ولله على الناس حج البيت قال الحج في اللغة معناه : (القصد ؛ يقال : حججت الشيء أحجه حجا ؛ إذا قصدته مرة بعد مرة ، ومن هذا قول الشاعر : محمد :
(وأشهد من عوف حلولا كثيرة يحجون سب الزبرقان المزعفرا)
أي : يكثرون الاختلاف إليه ؛ لسؤدده ، وكان الرئيس يعتم بعمامة صفراء تكون علما لرئاسته .قوله : من استطاع إليه سبيلا يحيى : (عن الحسن بن دينار ، عن الحسن) (أن رجلا قال : يا رسول الله [إن الله قال] : من استطاع إليه سبيلا فما السبيل ؟ قال : الزاد والراحة) .
[ ص: 305 ] ومن كفر فإن الله غني عن العالمين قال الحسن : الكفر : أن يقول : [ ص: 306 ] ليس بفريضة ؛ فيكفر به .