من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى كفر فما أرسلناك عليهم حفيظا تحفظ عليهم أعمالهم ؛ حتى تجزيهم بها .
ويقولون طاعة يعني به : المنافقين ؛ يقولون ذلك لرسول الله عليه السلام .
قال محمد : وارتفعت طاعة بمعنى : أمرنا طاعة . فإذا برزوا خرجوا من عندك بيت طائفة منهم قال قتادة : يعني غيرت طائفة منهم غير الذي تقول والله يكتب ما يبيتون أي : يغيرون قال محمد : قيل : المعنى : قالوا وقدروا ليلا غير [ما أتوك] نهارا ، والعرب تقول لكل ما فكر فيه ، أو خيض بليل : قد بيت ، ومن هذا قول الشاعر :
(أتوني فلم أرض ما بيتوا وكانوا أتوني لأمر نكر)
[ ص: 390 ] قوله : فأعرض عنهم لا تقتلهم ، ولا تحكم عليهم أحكام المشركين ؛ ما كانوا إذا لقوك أعطوك الطاعة ، ولم يظهروا الشرك . وتوكل على الله فإنه سيكفيكهم وكفى بالله وكيلا لمن توكل عليه .أفلا يتدبرون القرآن يقول : لو تدبروه ، لم ينافقوا ولآمنوا . ولو كان هذا القرآن من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا تفسير قتادة : قول الله لا يختلف هو حق ليس فيه باطل ، وإن قول الناس يختلف .


