الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير وأحضرت الأنفس الشح وإن تحسنوا وتتقوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا  ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة وإن تصلحوا وتتقوا فإن الله كان غفورا رحيما  وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته وكان الله واسعا حكيما  

                                                                                                                                                                                                                                      وإن امرأة خافت يعني : علمت من بعلها يعني : زوجها نشوزا يعني : بغضا أو إعراضا فلا جناح لا حرج .

                                                                                                                                                                                                                                      (عليهما أن يصالحا بينهما صلحا والصلح خير) ... الآية ، قال بعضهم : هي المرأة تكون عند الرجل فتكبر فلا تلد ، فيريد أن يتزوج عليها أشب منها ، ويؤثرها على الكبيرة ، فيقول لها : إن رضيت أن أوثرها عليك وإلا طلقتك ، أو يعطيها من ماله على أن ترضى أن يؤثر عليها الشابة .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله : وأحضرت الأنفس الشح أي : شحت بنصيبها من زوجها للأخرى ؛ فلم ترض . وإن تحسنوا [الفعل] وتتقوا الميل والجور فيهن فإن الله كان بما تعملون خبيرا .

                                                                                                                                                                                                                                      ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء في الحب ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل قال الحسن : فتأتي واحدة ، وتدع الأخرى فتذروها كالمعلقة [ ص: 412 ] قال الحسن : لا أيم ، ولا ذات بعل . وإن تصلحوا الفعل في أمرهن وتتقوا الميل والجور فيهن فإن الله كان غفورا رحيما .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله : وكان الله واسعا حكيما أي : واسعا لهما في الرزق حكيما في أمره .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية