إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون
والذين هادوا يعني : تهودوا والنصارى قال قتادة : سموا نصارى ؛ لأنهم كانوا بقرية يقال لها : ناصرة .
(والصابين) قال قتادة : هم قوم يقرؤون الزبور ، ويعبدون الملائكة .
قال يحيى : وبعضهم يقرؤونها : والصابئين مهموزة .
[ ص: 147 ] قال محمد : وأصل الكلمة من قولهم : صبأ نابه إذا خرج ؛ فكان معنى الصابئين : خرجوا من دين إلى دين .
والتهود أصله : التعود ؛ يقال للعائد : هائد ، ومتهود .
فلهم أجرهم يعني : من آمن بمحمد صلى الله عليه وسلم وعمل بشريعته ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون قال محمد : القراءة ولا خوف عليهم بالرفع ، والنصب جائز وقد قرئ بهما .


