ولو أن أهل الكتاب آمنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم ولأدخلناهم جنات النعيم ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم منهم أمة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون
ولو أن أهل الكتاب آمنوا واتقوا قال قتادة : يقول : لو آمنوا بما أنزل الله واتقوا ما حرم عليهم لكفرنا عنهم سيئاتهم الآية .
ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم .
قال قتادة : يعني : لأعطتهم السماء مطرها ، والأرض نباتها . وإقامتهم التوراة والإنجيل : أن يؤمنوا بمحمد ؛ لأنهم قد أمروا بذلك .
قوله : منهم أمة مقتصدة أي : متبعة ؛ يعني : من آمن من أهل الكتاب برسول الله ، وبما جاء به وكثير منهم ساء ما بئس ما يعملون يعني : من ثبت منهم على اليهودية والنصرانية .
[ ص: 38 ]


